يسمعوا، فدخنت فلما رأوا الدخان أقبلوا يهرعون إليه حتى وقفوا بالباب، فقال لوط:
﴿فاتقوا الله ولا تخزوني في ضيفي﴾ (1) ثم كابروه حتى دخلوا عليه قال: فصاح جبرئيل يا لوط دعهم يدخلوا قال: فدخلوا فاهوى جبرئيل إصبعيه (2) وهو قوله تعالى: (فطمسنا أعينهم (3) ثم قال جبرئيل: (انا رسل ربك لن يصلوا إليك) (4).
فصل - 2 - في حديث ذي القرنين عليه السلام 121 - أخبرنا الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي، حدثنا جعفر الدوريستي، حدثنا أبي، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، عن أبيه، حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن هارون بن خارجه، عن أبي بصير، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: ان ذا القرنين لم يكن نبيا، ولكنه كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله، وناصح الله (5) فناصحه الله، امر قومه بتقوى الله، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا، ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه الاخر، وفيكم من هو على سنته، وانه خير السحاب الصعب والسحاب الذلول، فاختار الذلول فركب الذلول، وكان إذا انتهى إلى قوم كان رسول نفسه إليهم لكيلا يكذب الرسل (6).
122 - وعن ابن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن الصفار محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن رجل، عن خلان عن سماك بن حرب بن حبيب (7)،