المصابيح في إثبات الإمامة - حميد الدين الكرماني - الصفحة ٧٤
المصباح الثاني من المقالة الثانية " في إثبات عصمة الامام ووجوبها " البرهان الأول: نقول: إن الحاجة إلى الامام إنما كانت لان يكون قائما مقام الرسول (ص) فيما كان يتعلق به من أمر الدين. وحفظ نظامه.
ولما كانت الحاجة إلى القائم مقام الرسول (ص) لذلك، وكان لو جاز أن يكون غير معصوم لا يقع إلا من أن يسلك بالأمة غير سبيل النبي (ص) في بعض أحكامه أو كلها، وكان ذلك مؤديا إلى الظلم، وحمل الناس على شق العصا ومفارقة الجماعة، وجب أن يكون معصوما فتكون (1) عصمته سبب ائتلاف الجماعة على الطاعة.
إذا الامام معصوم.
البرهان الثاني: لما كان أخذ الزكاة والصدقات والخمس (2) إلى القائم مقام الرسول (ص) على ما يراه، وكان في الطبع حب المال وطلبه، وجب أن يكون معصوما ليؤمن منه العدول به من وجهه

(1) في (ش) فيكون.
(2) سقطت في (ع).
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»
الفهرست