المصباح السادس من المقالة الثانية في أن الإمامة بعد مجئ النص بها إلى جعفر الصادق عليه أفضل السلام لإسماعيل وذريته (ص) دون أخوته البرهان الأول: لما صح أن الإمامة لا تصح إلا بالنص والتوقيف، وكان النص من النبي (ص) جاء في علي بن أبي طالب صلوات الله عليه من دون غيره، ومن علي (ص) جاء في الحسن (ع. م)، ولم يستحق أولاده النص بالإمامة بعده (1) مع وجود كون مثل الحسن (ص) في العصمة والطهارة، وإشارة النبي (ص) بالإمامة إليه وهو الحسين (ص)، فجاء النص فيه، ثم لم يستحق أولاد الحسن النص بعد الحسين (ص) لكون ذرية الحسين (ص) به أولى لقرب الرحم بقول الله تعالى: * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) * (2).
وكان النص جاء على الولاء في أولاد الحسين إلى جعفر الصادق