منكم) * (1) ووصلها بطاعته وطاعة رسوله، فكان من الحكمة غير موجود وصل الدرة بالبعرة، ولا الشريف بالدني، ولا الطاهر بالنجس، كان من ذلك الايجاب أن وصل طاعة الإمامة بطاعة الرسول المعصوم لم تكن إلا لكونها مثلها، وكان طاعة الرسول (ص) وافتراضها لعصمته، وجب أن يكون طاعة الامام لم تفترض إلا لعصمته، إذا الامام معصوم.
البرهان السابع: لما كان الرسول (ص) مقر الوحي ومعدن الحكمة والعلم، وكان ما أنزل الله تعالى عليه من العلم الذي به الخلاص لازما له أداؤه إلى الأمم حيث كان رسولا إليهم أجمع إلى يوم القيامة، وكان لا سبيل له في أدائه إلى الأمم مع مفارقته العالم وعدم استطاعة الأمة قبولها دفعة واحدة مع امتناع وجود من يجئ إلى الكون إلى يوم القيامة جملة إلا بتعليم كلها، أنزل إليه من ربه من يقوم مقامه في أداء الأمانة.
وكان القائم مقام الرسول هو الامام وجب أن يكون أمينا ثقة، معصوما لا تجوز عليه الخيانة فيما يستودع، ولا الخطأ فيما يجعل إليه. إذا الامام معصوم.