سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٩٢
ما شعوب تصرع فيه كعب لجنوب فلما بلغ ذلك قريشا قالوا ماذا يريد ان هذا لأمر هو كائن فانظروا ما هو فما عرفوه حتى كانت وقعة بدر وأحد بالشعب فعرفوا انه كان الذي جاء به إلى صاحبته 121 نا أحمد نا أبي عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى * (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) * قال كانوا إذا نزلوا واديا قالوا انا نعوذ بسيد هذا الوادي من شر ما فيه قال فيقول الجنيون تتعوذون بنا ونحن لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا قال * (فزادوهم رهقا) * قال فازدادوا عليهم جرأة 122 حدثنا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وكان هذا الحي من الأنصار يتحدثون مما كانوا يسمعون من يهود من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان أول ذكر وقع بالمدينة قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فاطمة أم النعمان بن عمرو أخي بني النجار وكانت من بغايا الجاهلية وكان لها تابع فكانت تحدث أنه كان إذا جاءها اقتحم البيت الذي هي فيه اقتحاما على من فيه حتى جاءها يوما فوقع على الجدار ولم يصنع كما كان يصنع فقالت له ما لك اليوم قال بعث نبي بتحريم الزنا 123 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني يعقوب ابن عتبة بن المغيرة بن الأخنس عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود أنه حدثه أن رجلا من ثقيف يقال له عمرو بن أمية وكان من أدهى العرب وكان يضن برأيه عن الناس قال يعقوب فلما
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»