الله صلى الله عليه وسلم الركن فيه بيديه ثم قال لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ثم ارفعوا جميعا فرفعوا حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم بنى عليه فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي في الجاهلية الأمين قبل أن يوحى اليه 114 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق كنت جالسا مع أبي جعفر محمد بن علي فمر بنا عبد الرحمن الأعرج مولى ربيعة ابن الحارث بن عبد المطلب فدعاه فجاءه فقال يا أعرج ما هذا الذي يحدث به أ ن عبد المطلب هو الذي وضع حجر الركن في موضعه فقال أصلحك الله حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز يحدثه أنه حدث عن حسان بن ثابت يقول حضرت بنيان الكعبة فكأني أنظر إلى عبد المطلب جالسا على السور شيخ كبير قد عصب له حاجباه حتى رفع اليه الركن فكان هو الذي وضعه بيديه فقال أنفذ راشدا ثم أقبل علي أبو جعفر فقال ان هذا لشيء ما سمعنا به قط وما وضعه الا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اختلفت فيه قريش فقالوا أول من يدخل عليكم من باب المسجد فهو بينكم فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا هذا الأمين فحكموه فأمر بثوب فبسط ثم أخذ الركن بيده فوضعه على الثوب ثم قال لتأخذ كل قبيلة من الثوب بناحية وارفعوا جميعا فرفعوا جميعا حتى إذا انتهوا به إلى موضعه أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في موضعه بيده ثم بنى عليه 115 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابن خمسة وثلاثين سنة ونزل عليه الوحي بعد بناء الكعبة بخمس سنين وهو ابن أربعين سنة وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلى المدينة
(٨٨)