ثم أدنى اليه رأسه فقبل يافوخه ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله وقد زاده الله عز وجل من قول ورقة ثباتا وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم 114 نا أحمد نا يونس عن قرة بن خالد قال حدثني أبو رجاء العطاردي قال أول سورة نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم * (اقرأ باسم ربك الذي خلق) * 142 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وقد قال ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى بن قصي فيما كانت ذكرت له خديجة من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يزعمون (ان يك حقا يا خديجة فاعلمي * حديثك إيانا فأحمد مرسل) (وجبريل يأتيه وميكال معهما * من الله وحي يشرح الصدر منزل) (يفوز به من فاز فيها بتوبة * ويشفى به العاتي الغوي المضلل) (فريقان منهم فرقة في جنانه * وأخرى بأحوار الجحيم تغلل) (إذا ما دعوا بالويل فيها تتابعت * مقامع في هاماتهم ثم من عل) (يسبحن من تهوى الرياح بأمره * ومن هو في الأيام ما شاء يفعل) (ومن عرشه فوق السماوات كلها * وأقضاؤه في خلقه لا تبدل) وقال ورقة في ذلك أيضا (يال الرجال لصرف الدهر والقدر * وما لشيء قضاه الله من غير) (حتى خديجة تدعوني لأخبرها * وما لها بخفي الغيب من خبر) (جاءت لتسئلني عنه لأخبرها * أمرا أراه سيأتي الناس من آخر) (فخبرتني بأمر قد سمعت به * فيما مضى من قديم الدهر والعصر)
(١٠٣)