سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٩٠
117 حدثنا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وأنزل الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم حين أحكم أمره وشرع له سنن حجه * (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله) * الآية يعني قريشا والناس والعرب في سنة الحج إلى عرفات والوقوف عليها والإفاضة منها وأنزل الله تعالى فيما كانوا حرموا على الناس من طعامهم ولباسهم عند البيت حين طافوا عراة وحرموا ما جاءوا به من طعام من الحل * (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين قل من حرم زينة الله) * إلى آخر الآية فوضع الله تعالى أمر الحمس وما كانت قريش ابتدعت من ذلك على الناس في الاسلام حين بعث الله عز وجل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم 118 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبي بكر عن عثمان بن أبي سليمان عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه جبير ابن مطعم أنه قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف على بعير له بعرفات من بين قرابته حتى يدفع معهم توفيقا من الله عز وجل له 119 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال وكانت الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى والكهان من العرب قد تحدثوا بأمر رسول صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه لما تقارب من زمانه أما الأحبار من يهود والرهبان من النصارى فيما وجدوا من صفته في كتبهم وصفة زمانه لما كان في عهد أنبيائهم إليهم فيه وأما الكهان من العرب فيأتيهم به الشياطين من الجن فيما يسرقون من السمع إذ كانت وهي لا تحجب عن ذلك بالقذف بالنجوم وكان الكاهن والكاهنة
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»