سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٨٩
116 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال ثم سقف فكان ذلك أول ما سقف الكعبة فلما فرغوا من البنيان وبنوها على ما أرادوا قال الزبير بن عبد المطلب فيما كان من أمر الحية التي كانت قريش تهاب بنيان الكعبة لها فقال (عجبت لما تصوبت العقاب * إلى الثعبان وهي لها اضطراب) (وقد كانت يكون لها كشيش * وأحيانا يكون لها وثاب) (إذا قمنا إلى البنبيان شدت * يهيبها البناء وقد يهاب) (فلما أن خشينا الرجز جاءت * عقاب قد يطل لها انصباب) (فضمت إليها ثم خلت * لنا البنيان ليس لها حجاب) (فقمنا حاشدين على بناء * لنا منه القواعد والتراب) (غداة نرفع التأسيس منه * وليس على مساوينا ثياب) (أعز به المليك بني لؤي * فليس لأصله منه ذهاب) (وقد حشدت هناك بنو عدي * ومرة قد تقدمها كلاب) (فبوأنا المليك بذاك عزا * وعند الله يلتمس الثواب) وقال الزبير بن عبد المطلب في ذلك أيضا (لقد كان في أمر العقاب عجيبة * ومخطفها الثعبان حين تدلت) (فكان مدى الابصار آخر عهدنا * بها بعدما باتت هناك وطلت) (إذا جاء قوم يرفعون عماده * من البيت شدت نحوهم وأحزألت) (فما برحت حتى ظننا جماعة * بأن علينا لعنة الله حلت) (فقلنا جميعا قد عملنا خطيئة * فتعسا لنا والحلم منا أضلت) وقال الوليد بن المغيرة في بنيان الكعبة وشأن الحية (لقد كان في الثعبان يا قوم عبرة * ورأي لمن رام الأمور على ذعر) (غداة هوى النسر المحلق يرتمي * به غير حمد منكم يا بني فهر) (على حين ما ضلت حلوم سراتكم * وخفتم بأن لا ترفعوا آخر الدهر)
(٨٩)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 ... » »»