سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٩٦
عمرو بن نفيل اعتزل الأوثان وفارق الأديان من اليهود والنصارى والملل كلها الا دين إبراهيم يوحد الله عز وجل ويخلع من دونه ولا يأكل ذبائح قومه باداهم بالفراق لما هم فيه 128 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني هشام ابن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد ابن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري ثم يقول اللهم لو أني أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلمه ثم يسجد على راحته 129 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني بعض آل زيد بن عمرو بن نفيل أن زيدا كان إذا دخل الكعبة قال لبيك حقا حقا تعبدا ورقا عذت بما عاذ به إبراهيم وهو قائم إذ قال أنفي لك عان راغم مهما تجشمني فأني جاشم البر أبغي لا الخال يقول لا الفخر ليس مهجر كمن قال 130 نا أحمد نا يونس عن ابن إسحاق قال حدثني هشام بن عروة قال رواني عروة بن الزبير أن زيد بن عمرو بن نفيل قال (أربا واحدا أم ألف رب * أدين إذا تقسمت الأمور) (عزلت اللات والعزى جميعا * كذلك يفعل الجلد الصبور) (فلا عزى أدين ولا أبنتيها * ولا صنمي بني عمرو أدير) (ولا غنما أدين وكان ربا * لنا في الدهر إذ حلمي يسير) (عجبت وفي الليالي معجبات * وفي الأيام يعرفها البصير)
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»