سيرة ابن إسحاق - محمد بن إسحاق بن يسار - ج ٢ - الصفحة ٧٨
) فقالت لو كان كما تقول كان (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما) وانما نزلت هذه الآية في أناس من قريش كانوا يحرمون لمناة ولا يحل في دينهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما أسلموا قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انا كنا نحرم لمناة فلا يحل لنا في ديننا ان نطوف بين الصفا والمروة فأنزل الله عز وجل الآية * (إن الصفا والمروة من شعائر الله) * فقالت عائشة هما من شعائر الله فما أتم الله حج من لم يطف بهما 97 نا أحمد نا يونس عن يوسف بن ميمون عن عطاء بن أبي رباح أنه سئل عن رمي الجمار فقال ان إبراهيم أتى البيت الحرام فصلى به ثم راح حتى أتى منى في بعض الليل فانطلق حتى أتى الشجرة فعرض له الشيطان فرماه إبراهيم بسبعة أحجار يكبر مع كل حجر فذهب عنه ثم مضى حتى أتى مكان الجمرة التي تليها فتعرض له الشيطان فرماه بسبعة أحجار يكبر مع كل حجر فذهب عنه ثم مضى حتى إذا أتى موضع الجمرة الثالثة عرض له الشيطان فرماه بسبعة أحجار يكبر مع كل حجرة فذهب عنه فلما بعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم اقتص ما صنع إبراهيم فصنع مثله 98 نا أحمد نا يونس عن أبي بكر الهذلي قال نا الحسن قال كان الناس في الجاهلية إذا ذبحوا لطخوا بالدماء وجه الكعبة وشرجوا اللحوم فوضعوها على الحجارة وقالوا لا يحل لنا أن نأكل شيئا جعلناه لله عز وجل حتى تأكله السباع والطير فلما جاء الاسلام جاء الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له شيئا
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»