حديث بنيان الكعبة 103 حدثنا أحمد بن عبد الجبار نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فأقامت قريش في كل قبيلة منها أشراف فليس بينها اختلاف ولا نائره ثم إن قريشا اجتمعوا على بنيان الكعبة وكانوا يهمون بذلك فيهابون هدمها وانما كانت رضما فوق القامة فأرادوا رفعها وتسقيفها وذلك أن نفرا من قريش سرقوا كنز الكعبة وكان يكون في بئر جوف الكعبة وكان الذي وجد عنده الكنز دويل أو دويك شك أبو عمر مولى لبني مليح بن عمرو من خزاعة فقطعت قريش يده من بينهم وكان ممن اتهم في ذلك الحارث بن عامر بن نوفل وكان أخا الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف لامه أبو لهب بن عبد المطلب فهو الذي تزعم قريش أنهم وضعوا كنز الكعبة حين أخذوه عند دويل أو دويك فلما أتتهم قريش دلوهم على دويل أو دويك فقطعوه ويقال أنهم وضعوه عنده وذكروا أن قريشا حين أستيقنوا بأن ذلك كان عند الحارث ابن عامر بن نوفل بن عبد مناف خرجوا به إلى كاهنة من كهان العرب فسجعت عليه من كهانتها بأن لا يدخل مكة عشر سنين بما استحل من حرمة الكعبة فزعموا أنهم أخرجوه من مكة فكان فيما حولها عشر سنين وكان البحر قد رمى بسفينة إلى جدة لرجل من الروم فتحطمت فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها وكان بمكة رجل قبطي نجار فتهيأ لهم في أنفسهم في بعض ما يصلحها وكانت حية
(٨٣)