ثلاثمائة امرأة في الاسلام قال ابن وضاح: غير ابن نافع يقول: الف امرأة) (72) ولا شك ان في كلا الرقمين مبالغة وبذلك نكون قد ظلمنا الجاحظ إذ رميناه بالتهويل لان ما ذكره لا يبلغ ثلث الأول وعشر الاخر.
ومع ذلك إذا سرنا في سبيل اتهام الجاحظ بالمبالغة وقلنا ان المغيرة أحصن - في الاسلام وحده - نصف العدد أي خمسين امرأة فحسب الا يدل ذلك على أن نزعة التلاقي بالجنس الاخر أو بتعبير ابن شعبة ذاته (الباه) كانت في ذلك المجتمع متوقدة ومتوهجة بل ومشتعلة بصورة قل ان نرى لها مثيلا في المجتمعات الأخرى قديما وحديثا!!.
حكاية المغيرة مع أم جميل:
يبدو ان الباه عند المغيرة بن شعبة كان مشبوبا بطريقة غير عادية فرغم انه تزوج ذلك العدد من الزوجات فإنه لم يكتف بذلك بل:
- (جعل يختلف إلى امرأة من بنى هلال يقال لها أم جميل بنت محجن بن الأفقم بن شعينة بن الهزم وكان زوج من ثقيف يقال له الحجاج بن عتيك فبلغ ذلك أبا بكرة بن مسروح مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - من مولدي ثقيف وشبل بن معبد بن عبيد البجلي ونافع بن الحارث بن كلدة الثقفي وزياد بن أبيه (الذي ألحقه معاوية فيما بعد بأبيه سفيان بن حرب. إ. ه) فرصدوه حتى إذا دخلوا عليه هجموا عليه فإذا هما عريانان وهو متبطنها فخرجوا حتى أتوا عمر بن الخطاب فشهدوا عنده بما رأوا فقال عمر لأبي موسى الأشعري: انى أريد ان أبعثك إلى بلد قد عشش فيه الشيطان قال فأعني بعدة من الأنصار فبعث معه البراء بن مالك وعمران بن الحصين وأبا نجيد الخزاعي وعوف بن وهب الخزاعي