الحاجات في المشاعر المقدسة؟ وهل تجرؤ حاجة مهما كانت درجة انحلالها - على أن تبادل حاجا نظرات مشبوبة في يوم عرفة أو في أيام منى!!
- (عن يحيى بن كثير عن عطاء بن السائب قال: كنا عند عبد الله بن الحارث فقال: أتدرون لمن قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من كذب على فليتبوأ مقعده من النار) قال: قلنا: لا قال انما قال ذلك من قبل عبد الله بن أبي جذعة اتى ثقيفا بالطائف فقال: هذه حلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرني انا أتبوأ أي بيوتكم شئت فقالوا: هذه بيوتنا فتبوأ أيها شئت فانتظر سواد الليل فقال: أتبوأ أي نسائكم شئت فقالوا: ان عهدنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرم الزنا فسنرسل إليه فأرسلوا إليه رسولا فسار إليه وقدم عليه عند الظهر فقال: يا رسول الله انا رسول ثقيف إليك ان ابن أبي جذعة أتانا فقال: هذه حلة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرني ان أتبوأ أي بيوتكم شئت فقلنا هذه بيوتنا فتبوأ أيها شئت فانتظر سواد الليل فقال:
أتبوأ أي نسائكم شئت فقلنا: عهدنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يحرم الزنا فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضبا شديدا لم أر أشد منه.
ثم أرسل رجلين ليقتلاه ويحرقاه بالنار... ثم قال: لا أراكما تأتيناه الا وقد كفيتماه... فخرج ابن أبي جذعة في ليلة مطيرة ليقضى حاجته فلدغته حية... فأحرقه الرسولان) (94).
وفى رواية الطبراني في المعجم الكبير:
- (فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعث رجلا من الأنصار وقال له:
اذهب إلى فلان فاقتله واحرقه بالنار فانتهى إليه وقد مات وقبض فأمر به فنبش ثم أحرقه بالنار) (95).