ابن الخطاب رحله واتى امرأته وهي مدبرة (مع تجنب الدبر).
- (روى الشافعي في مسنده عن زينب بنت أبي سلمة انها ارتضعت من أسماء امرأة الزبير قالت: فكنت أراه أبا وكان يدخل على وانا أمشط رأسي فيأخذ ببعض قرون رأسي ويقول اقبلي على) (63).
والزبير من أكابر الصحابة وهو زوج أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة وزينب بنت أم سلمة إحدى زوجات محمد ونظرا لان التقاء الذكر بالأنثى والأنثى بالذكر طقس يومى من الطقوس الاجتماعية المعتادة في (مجتمع يثرب) فقد اضطر محمد دفعا للحرج عن أصحابه ان يبيح لهم ان يسيروا في المسجد وهم جنب:
- (عن زيد بن أسلم قال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشون في المسجد وهم جنب) (64). ولو كانت حالة الجنابة فردية لما صرح بذلك ولكن هذا التصريح يفيد ان الحالة كانت جماعية وبدرجة شديدة الكثافة بحيث لو حظر المشي في المسجد مع الجنابة لأحدث ارتباكا في صفوف الصحبة خاصة وان المسجد آنذاك كان يستعمل لغير الصلاة وذلك وراثة عن المسجد الحرام ودار الندوة قبل ظهور الاسلام (65).
وكانت بعض الوقائع على درجة معقولة من الجنوح:
- (روى جابر قال:... فخطبت امرأة فكنت أتخبأ لها حتى رأيت ما دعاني إلى نكاحها) (66، 67) ما الذي دفع جابر بن عبد الله وكان من المقربين لمحمد إلى أن يتخبأ ليرى ما يدعوه إلى نكاحها لأن المرأة - على الأقل - كانت تكشف