وهما من فرعى (تيم وعدى) أقل مقاما بما لا يقاس في قريش منهم فخطب ابنة لعلى من فاطمة بنت محمد أراد بذلك ان يضرب عصفورين بحجر واحد أي يحقق هدفين:
أ - ان يمتص غضب الهاشميين - رهط محمد وأحق الناس بخلافته في ملكه كما صرحوا بذلك مرارا على السنة كبرائهم - وذلك بان يصهر إلى على مرشحهم الرئيسي لتولي الخلافة.
ب - ان يمتع نفسه بعد أن صار خليفة وحاكما على الإمبراطورية الاسلامية التي بدأت تتخلق ملامحها وبعد ان تدفقت الغنائم من البلاد الموطوءة بحد السيف وطفق الصحاب يجنون الثمار الشهية والتي ما كانوا يحلمون بها من غزواتهم وفتوحاتهم. وهناك خبر مشهور (جعل رزقي تحت سيفي أو رمحي) وكانت لعلى (ابنة صغيرة تعد نديدة لحفيدات ابن الخطاب والهاشميات وهن من ذؤابة قريش أي ارستقراطيتها كن يتميزن بالجمال الفائق وقد رأينا منذ قليل كيف كانت أم هانئ (عمة أم كلثوم) تتبرج لتظهر جمالها حتى خاشنها عمر فشكته لابن عمها محمد...
ونذكر بيت الشعر الذي يسجل وضاءة الهاشميات:
(بعيدة مهوى القرط اما... لنوفل أبوها واما ل عبد مناف و الهاشميات يدخلن تحت دوحة (عبد مناف) لقى ابن الخطاب مناوأة من على وعقيل (عم البنت) والحسن والحسين (شقيقيها وحفيدي محمد الأثيرين) ولكن عمر اخذ يداور ويناور ويضغط واستثمر سلطانه كخليفة وحاكم بأمره وبيده المنع والمنح وان له وحده تحديد الأنصبة التي تخص كلا منهم من الغنائم الأسطورية