عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فقال: يا رسول الله انى أردت من أهلي البارحة ما يريد الرجل من أهله فقالت: انها قد نامت فظننتها. تعتل فواقعتها فنزل في عمر (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم).
وفى رواية ثالثة: فرجع عمر بن الخطاب من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة قد سمر عنده فوجد امرأته قد نامت فأرادها فقالت: انى قد نمت فقال: ما نمت ثم وقع بها) (59، 60، 61).
هذا الخبر برواياته المختلفة التي حملتها مصادر موثوقة يثير عدة أمور:
أ - ان ابن الخطاب لا يتورع عن اتيان أهله سواء بعد نومه هو أو نوم الزوجة رغم انه يعلم تمام العلم ان ذلك منهي عنه ومحرم... الخ.
ب - انه يرمى زوجه بالكذب عندما تخبره انها نامت ليحلل وقوعه عليها.
ج - ان محمدا عاتبه على ذلك بقوله له (ما كنت خليقا ان تفعل).
د - يقول عمر (انى أردت من أهلي البارحة ما يريد الرجل من أهله) وهي عبارة بالغة الدلالة وتفصح عن نظرة الرجل إلى المرأة في ذلك المجتمع الأمي فكل ما يريده منها هو المفاخذة فلا يريد منها: مسافرة لطيفة أو مشاورة في أمر عام أو خاص... لأنها في نظره مجرد ما عون يفرغ فيه شهوته.
ه - ان محمدا للمرة الثانية على التوالي يحل لعمر الورطة (62) التي وقع فيها بأن يتلو آية قرآنية وقد سبق ان رأينا ان ذلك حدث عندما حول