رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ - السيد لطيف القزويني - الصفحة ٨٦
المتجه إلى أفريقيا، فلما عاد الجيش ومعه الغنائم، أعطى عثمان ابن عمه خمس تلك الغنائم (1).
قال المؤرخون: وأقطع مروان فدكا، وهي صدقة النبي التي طلبتها فاطمة من أبي بكر (2).
قال ابن حجر العسقلاني: إن مروان كان من أسباب قتل عثمان (3).
3 - الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، وهو ابن عم عثمان وأخو مروان. قال ابن عبد ربه الأندلسي، وابن أبي الحديد: تصدق رسول الله (ص) بمهزور (4) على المسلمين، فأقطعها عثمان للحارث بن الحكم (5)، ثم زوجه ابنته عائشة، فأعطاه مئة ألف من بيت المال (6).
4 - الوليد بن عقبة بن أبي معيط، وهو أخو عثمان لأمه، وكان أبو عقبة أشد الناس أذى لرسول الله (ص)، وعداوة للمسلمين، عمد إلى مكتل فجعل فيه عذرة (غائطا)، وجعله على باب رسول الله (7).
أما هو فقد اشتهر أنه كان زانيا، شريب خمرة (8)، وكان له نديم نصراني (9).
ولاه عثمان على الكوفة بعد أن عزل عنها سعد بن أبي وقاص، وكان يشرب مع ندمائه و مغنياته من أول الليل إلى الصباح، فخرج منفصلا في غلائله، فصلى بهم الصبح أربعا، وقال: أزيدكم؟ ونقل عن المسعودي، أنه قال في سجوده: إشرب واسقني (10).
5 - عبد الله بن أبي سرح القرشي، وهو ابن خالة عثمان وأخوه من الرضاعة، وكان كاتبا لرسول الله (ص)، فظهرت خيانته في الكتابة فطرده رسول الله (ص)، فارتد عن الإسلام

١ - الكامل في التاريخ لابن الأثير ج ٣ ص ٩١، فتوح أفريقيا لابن عبد الحكم ص ٥٨ - ٦٠ ، أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ ص ٢٥، للسيوطي في تاريخ الخلفاء ط مصر ص ١٥٦.
٢ - تاريخ أبي الفداء ج ١ ص ٢٣٢، والعقد الفريد ج ٤ ص ٢٨٣، وسنن أبي داود ج ٢ ص ٤٩، وسنن البيهقي ج ٦ ص.
٣ - الإصابة للعسقلاني / دار إحياء التراث العربي ج ٣ ص ٤٧٨.
* مهزور: وادي بني قريظة بالحجاز وكان خصبا.
٥ - العقد الفريد ج ٤ ص ٢٨٣، ونهج البلاغة ج ١ ص ١٩٨.
6 - المصدر نفسه.
7 - الكامل لابن الأثير ج 2 ص 74.
8 - الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني ج 5 ص 126.
9 - تاريخ المدينة لعمر بن شبة ج 3 ص 974، والأغاني لأبي فرج الإصفهاني ج 5 ص 135.
10 - الأعلام للزركلي ط بيروت ص 122، في الحاشية نقلا عن المسعودي.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»