عليه، وعلى العباد به، من النبوة سرا إلى من يطمئن إليه من أهله (1).
وقد أشار الإمام علي بن الحسين (ع) في حديث له حول إسلام جده علي بن أبي طالب (ع) بقوله:... ولقد آمن بالله تبارك وتعالى وبرسوله (ص)، وسبق الناس كلهم إلى الايمان بالله وبرسوله، وإلى الصلاة ثلاث سنين (2).
وحينما أذن الله عز وجل لرسوله (ص) بدعوة عشيرته الأقربين من بني هاشم (وأنذر عشيرتك الأقربين)، ودعا الرسول (ص) عشيرته الأقربين، وأبلغهم بالأمر.
ذكر البيهقي وغيره: نهض القوم من مجلسهم وهم يخاطبون أبا طالب: ليهنئك اليوم أن دخلت في دين ابن أخيك، فقد جعل ابنك أميرا عليك (3) وأخيرا لم يحظ رجل في الإسلام بما حظي به علي بن أبي طالب (ع) من ثناء وتكريم من قبل الرسالة الإسلامية، وحثها المتزايد على تقديره وانتهاج سبيله، حتى قال أحمد بن حنبل: ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما ورد لعلي (4).
أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: نزلت في علي ثلاثمئة آية (5).
وقد أخرج ابن المغازلي بإسناده عن علي بن أبي طالب (ع) عن رسول الله (ص): مخاطبا عليا (ع): لولاك ما عرف المؤمنون من بعدي (6).
وفي حديث لرسول الله (ص) يخاطب به عمار بن ياسر جاء فيه:... وإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا، فاسلك واديا سلكه علي وخل الناس طرا (7).
علي (ع) بعد النبي الأكرم (ص).
عن عائشة: فاضت نفس رسول الله (ص) في حجر علي (ع) (8).