فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٨
* تنسي الحليم من الرجال معاده * بين الغناء وعودها الحنان * * حتى يعود كأن حبة قلبه * مشدودة بمثالث ومثاني * * ظلت تغنيني وتعطف كفها * بالعود بين الراح والريحان * * فسمعت ما أبكي وأضحك سامعا * فسكرت من طرب ومن أشجان * * ومشيت في لجج الهوى متبخترا * ومشى إلي الموت في ألوان * * فعلمت أن قد عاد قلبي عائد * من بين عود مطرب وبنان * ومنه * إذ نحن نسقاها شمولا قرقفا * تدع الصحيح بعقله مرتابا * * حمراء مثل دم الغزال وتارة * بعد المزاج تخالها زريابا * * من كف جارية كأن بنانها * من فضة قد قمعت عنابا * * تزداد حسنا كأسها في كفها * ويطيب منها نشرها أحقابا * * وإذا المزاج علا فشج جبينها * بقيت بألسنة المزاج حبابا * * وتخال ما جمعت فأحدق سمطه * بالطوق ريق جنادب ورضابا * * والعود متبع غناء خريدة * غردا يقول كما تقول صوابا * * وكأن يمناها إذا نطقت به * تلقي على يدها الشمال حسابا * وكانت وفاته بعد المائتين رحمه الله تعالى ((330 - علوان الأسدي)) علوان بن علي بن مطارد الأسدي الضرير سمع منه سلمان الشحام وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وخمسمائة رحمه الله تعالى ومن شعره * أوجهك أم شمس النهار أم البدر * وثغرك أم در وريقك أم خمر * * وقدك أم غصن ترنحه الصبا * وغنج أراه حشو جفنك أم سحر * * تبدى لنا والليل ملق جرانه * فعاد نهارا قبل أن يطلع الفجر * * أعاذلتي ما أقتل الحب للفتى * إذا كان من يهواه شيمته الغدر *
(٦٨)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»