فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٩
* ويا معشر العشاق ما أعجب الهوى * يرى مره عذبا وأعذبه مر * * ولم أنس حالي يوم زمت ركابهم * أقام بجسمي الضر وارتحل الصبر * * فما للنوى لا ألف الله شملها * وما لغراب البين لا ضمه وكر * * وليل كيوم الحشر معتكر الدجى * طويل المدى لا يستبين له فجر * * أراعي نجوما ليس يلفى زوالها * ولا مؤنس إلا التسهد والفكر * * أرى أسهم الأيام تقصد مهجتي * كأن صروف الدهر عندي لها وتر * * ألا أيها الدهر المكدر عيشتي * رويدك مثلي لا يروعه ذعر * * أتحسب أن ألفي لغدرك ضارعا * فأنى وفخر الدين لي في الورى ذخر * ومنه في غلام أسود * سواد عيني فدى أسود * في داخل القلب له نقطة * * ألبدر ما استكمل في حسنه * حتى اكتسى من لونه خطه * * مخطط بالحسن لكنما * قلبي من الخطة في خطه * ((331 - الباز الأشهب)) علوي بن عبد الله بن عبيد الشاعر الحلي المعروف ب الباز الأشهب كان أديبا متفننا مليح الإيراد للشعر توفي سنة ست تسعين وخمسمائة ب بغداد رحمه الله تعالى ومن شعره * سل البانة الغناء هل مطر الحمى * وهل آن للورقاء أن تترنما * * وهل عذبات الرند نبهها الصبا * لذكر الصبا قدما فقد كن نوما * * وإن تكن الأيام قصت جناحها * فقد طالما مدت بنانا ومعصما * * بكتها الغوادي رحمة فتنفست * وأعطت رياض الحزن سرا مكتما * * وشقت ثيابا كن سترا لأمرها * فلما رآها الأقحوان تبسما * * خليلي هل من سامع ما أقوله * فقد منع الجهال أن أتكلما *
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»