فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٥
فاختفيا وتوفي علاء الدين بعد الاختفاء بشهر سنة إحدى وثمانين وستمائة ثم أخذ ملك اللور أمانا لشمس الدين من أرغون وأحضره إليه فغدر به وقتله ثم فوض أمر العراق إلى مجد الملك العجمي ومجد الدين بن الأثير والأمير على ابن جكيبان ثم قتل أرق وزير أرغون الثلاثة بعد عام وكان علاء الدين وأخوه فيهما كرم وسؤدد وخبرة بالأمور وعدل ورفق بالرعية وعمارة البلاد وبالغ بعض الناس فقال كانت بغداد أيام الصاحب علاء الدين أجود ما كانت أيام الخليفة وكان الفاضل إذا عمل كتابا ونسبه إليهما يكون جائزته ألف دينار وكان لهما إحسان إلى العلماء والفضلاء ولهما نظر في العلوم الأدبية والعقلية ومن شعر علاء الدين * أبادية الأعراب عني فإنني * بحاضرة الأتراك نيطت علائقي * * وأهلك يا نجل العيون فإنني * بليت بهذا الناظر المتضايق * ((328 - المؤيد الآلسي)) عطاف بن محمد بن علي أبو سعيد الآلسي الشاعر المعروف ب المؤيد ولد ب آلس قرية بقرب الحديثة سنة أربع وتسعين وأربعمائة وتوفي سنة سبع وخمسين وخمسمائة وكان قد نشأ بدجيل ودخل بغداد وصار جاويشا في أيام المسترشد ونظم الشعر وعرف به ومدح وهجا ولجأ إلى خدمة السلطان مسعود بن محمد بن ملكشاه وتفسح في ذكر الإمام المقتفي وأصحابه بما لا ينبغي فقبض عليه وسجن بعد ما كان أثرى واقتنى عقارا وأملاكا وأقام في السجن عشر سنين إلى أن عشي بصره من ظلمة السجن وأخرج في زمان المستنجد وكان زيه زي الأجناد ثم سافر إلى الموصل وتوفي بعد خروجه بثلاث سنين
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»