فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٤
* فإن حظ امرئ غيري سيبلغه * لابد أن يحتازه دوني * * لا خير في طمع يدنى لمنقصة * وغفة من كفاف العيش تكفيني * * كم من فقير غنى النفس تعرفه * ومن غني فقير النفس مسكين * * ومن عدو رماني لو قصدت به * لم آخذ النصف منه حين يرميني * * ومن أخ لي طوى كشحا فقلت له * إن انطواءك عني سوف يطويني * * إني لأنظر فيما كان من أربى * وأكثر الصمت فيما ليس يعنيني * * لا أبتغي وصل من يبغي مقاطعتي * ولا ألين لمن لا يبتغي ليني * أتى هو وجماعة من الشعراء إلى هشام بن عبد الملك فتبينهم فلما عرف عروة قال له ألست القائل * لقد علمت وما الإسراف من خلقي * قال عروة نعم قال فهلا قعدت في بيتك حتى يأتيك رزقك وغفل عنه هشام فخرج عروة من وقته وركب راحلته ومضى منصرفا فافتقده هشام فلم يره وقيل له رجع إلى الحجاز فأتبعه بجائزته وقال للرسول قل له أردت أن تكذبنا وتصدق نفسك فلحقه وأبلغه الرسالة ودفع إليه الجائزة فقال قل له صدقني الله وكذبك ((327 - الصاحب علاء الدين الجويني)) عطاء الملك بن محمد بن محمد الأجل علاء الدين الجويني صاحب الديوان الخراساني أخو الصاحب الكبير شمس الدين كان إليهما الحل والعقد في دولة أبغا ونالا من الجاه والحشمة ما يتجاوز الوصف وفي سنة ثمانين قدم بغداد مجد الملك العجمي فأخذ صاحب الديوان وغله وعاقبه وأخذ أمواله وأملاكه وعاقب سائر خواصه ولما عاد من كوتمر من الشام مكسورا حمل علاء الدين معهم إلى همذان وهناك مات أبغا ومنكوتمر فلما ملك أرغون بن لأبغا طلب الأخوين
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»