* فيا واشيي عفراء ويحكما بمن * ومن وإلى من جئتما تشيان * * بمن لو أراه عانيا لفديته * ومن لو رآني عانيا لفداني * * متى تكشفا عني القميص تبينا * بي السقم من عفراء يا فتيان * * فقد تركتني لا أعي لمحدث * حديثا وإن ناجيته ودعاني * * جعلت لعراف اليمامة حكمه * وعراف نجد إن هما شفياني * * فما تركا من حيلة يعلمانها * ولا شربة إلا وقد سقياني * * ورشا على وجهي من الماء ساعة * وقاما مع العواد يبتدران * * وقالا شفاك الله والله ما لنا * بما ضمنت منك الضلوع يدان * * فويل على عفراء ويل كأنه * على الصدر والأحشاء حد سنان * * أحب ابنة العذري حبا وإن نأت * ودانيت منها حيثما تريان * * إذا رام قلبي هجرها حال دونه * شفيعان من قلبي لها جدلان * * إذا قلت لا قالا بلى ثم أصبحا * جميعا على الرأي الذي يريان * * تحملت من عفراء ما ليس لي به * ولا للجبال الراسيات يدان * * فيا رب أنت المستعان على الذي * تحملت من عفراء منذ زمان * * كأن قطاة علقت بجناحها * على كبدي من شدة الخفقان * ((326 - عروة بن أذينة)) عروة بن أذينة الليثي الشاعر الحجازي المشهور سمع ابن عمر وروى عنه مالك في الوطأ وكان من فحول الشعراء وتوفي في حدود الثلاثين ومائة رحمه الله ومن شعره * لقد علمت وما الإسراف من خلقي * أن الذي هو رزقي سوف يأتيني * * أسعى إليه فيعييني تطلبه * وإن قعدت أتاني لا يعنيني *
(٦٣)