فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٥
* قالوا فهل تشبه يقطينة * فقلت لو كان لها لب * وقال * ما كنت أعرف في فلان حالة * تدعو لحب الأسود الغربيب * * حتى رأيت محل سعد عنده * فرأيت كل غريبة وغريب * * ورأيته فرحا به في غاية * ومقطبا لي غاية التقطيب * * فسألت بعض الحاضرين فقال لي * حاشاك يغرب عنك فهم أديب * * أوليس سعد أسودا غض الصبا * أو لست أبيض في خليع مشيب * * فأجبته حتى كلامي عنده * يلغى وسعد لم يكن بأديب * * كلامه المسموع قال أطلت ما * المسموع عند الشيخ إلا النوبي * وقال * دع الهوينا وانتصب للتقى * واكدح فنفس المرء كداحة * * وكن عن الراحة في معزل * فالصفع موجود مع الراحة * وقال * وقائل قال لي لما رأى قلقي * لطول وعد وآمال تعنينا * * عواقب الصبر فيما قال أكثرهم * محمودة قلت أخشى أن تخرينا * وقال * هززته بالمدح جهدي فما اه * تز ونادى الياس كم تتعب * * فقلت أرجو زبدة قال لي * فاتك أين اللبن الطيب * وقال * لي حرمدان كاتب قد تهرا * وتخلى عني ومني تبرا * * من رآه مع الغلام إذا ما * مر خلفي مقطعا ظن شرا * وقال * جاري في وقفة وجاريتي * في وجمة مذ عدمت دبوسي * * أبكي وتبكي وما لنا سبب * يدخل في كسها ولا كيسي * وقال * سألتهم وقد حثوا المطايا * قفوا نفسا فساروا حيث شاءوا * * وما عطفوا علي وهم غصون * وما التفتوا إلي وهم ظباء *
(١٨٥)
مفاتيح البحث: الصبر (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»