ثم خرج إليهم جمدار وقال لهم باسم الله ادخلوا فدخلوا يعودون السلطان فوجدوه متقلقا فجلسوا عنده ساعة فجاءه خادم وقال خوند كان مولانا السلطان قد دفع إلى في وقت قعبة صيني فيها حلاوة يقطين وقال لي دعها عندك فإن هذه أهداها لي رجل صالح وهي تنفع من الأمراض فقال السلطان نعم أحضرها فأحضرها فأكل منها شيئا قليلا وادعى أنه سكن ما يجده من الألم ففرح الأمراء وسروا بذلك فقال يا أمراء تعرفون الذي أهدى إلى هذه الحلاوة فقالوا لا قال هذا أبي الصاحب بهاء الدين فسكتوا فلما خرجوا قال بعضهم لبعض إذا كان يعتقد أن طعامه يشفي من المرض أي شيء تقولون فيه ((355 - علاء الدين بن غانم)) علي بن محمد بن سلمان بن حمائل الشيخ الفاضل البليغ الكاتب الشاعر صدر الشام بقية الأعيان الشيخ علاء الدين بن غانم تقدم تمام نسبه في ترجمة أخيه الشيخ شهاب الدين توفي ب تيوك سنة سبع وثلاثين وسبعمائة وله ست وثمانون سنة كان حسنة من حسنات الزمان وبقية مما ترك الأعيان ذا مروءة فاتت الواصف وجود أخجل الغمام الواكف تأذى من الدولة مرات وما رجع عما له في الخير والعصبية من كرات قال الشيخ صدر الدين بن الوكيل ما أعرف أحدا في الشام إلا ولعلاء الدين ابن غانم في عنقه منة قلدها بصنيعه أو جاهه أو ماله وكان الشيخ كمال الدين ابن الزملكاني يكرهه ويقول ما أدري ما أعمله بهذا علاء الدين بن غانم أي من أردت أن أذكره عنده بسوء يقول ما في الدنيا مثل علاء الدين بن غانم وكانت كراهته له بسبب وهو أنه شغر منصب القضاء بدمشق فكتب جمال الدين الأفرم نائب السلطنة مطالعة يذكر فيها من يصلح للقضاء فعين
(١٣٣)