فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٤٤
* قلت لما رأيته يتلظى * ربنا اصرف عنا عذاب جهنم * وأهدي إليه صاحب صحن حلاوة ولم يكن جيدا فكتب إليه * إن في صحنك المسمى حلاوة * رقة تورث القلوب قساوة * * كم حفرنا فلم نجد غير أرض ال * صحن يبسا كمثل أرض السماوة * * لست أدري من سكر كان أم من * عسل حين لم تشبه نداوة * * غير أني رأيت صحنا صغيرا * ما عليه من النعيم طلاوة * * شبهته العيون حين أتانا * وجه مولودة عليه غشاوة * * لا تكن تحسب الصداقة هذا * ليس هذا صداقة بل عداوة * ((359 - ابن بسام البغدادي)) علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام أبو الحسن البغدادي أحد الشعراء ابن أخت أحمد ابن حمدون النديم وله هجاء خبيث استفرغ شعره في هجاء والده وهجا جماعة من الوزراء كالقاسم بن عبيد الله وأبي جعفر بن الزيات وتوفي سنة اثنتين وثلاثمائة وهو من بيت كتابة وله من الكتب كتاب أخبار عمر بن أبي ربيعة وكتاب المعاقرين وكتاب مناقضات الشعراء وكتاب أ بار الأحوص وديوان رسائله ومن شعره في وزارة بني الفرات * إذا حكم النصارى في الفروج * وتاهوا بالبغال وبالسروج * * فقل للأعور الدجال هذا * أوانك إن عزمت على الخروج * وقال كنت أتعشق غلاما لخالي أحمد بن حمدون فقمت ليلة لأدب عليه فلما قربت منه لسبتني عقرب فصرخت فانتبه خالي وقال ما تصنع
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»