فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٣١
* فضمنه وردا كرياك ريحه * يذكرني منك الذي لست ناسيا * * ولا تطلبا صوني إذا ما تغنتا * تسر وفوز جادتا لي الأغانيا * * وخبرتماني أن تيماء منزل * لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا * * فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت * فما للنوى ترمى بليلي المراميا * * فدي لك يا بغداد كل مدينة * من الأرض حتى خطتي ودياريا * * فقد سرت في شرق البلاد وغربها * وطوفت خيلي بينها وركابيا * * فلم أر فيها مثل بغداد منزلا * ولم أر فيها مثل دجلة واديا * * ولا مثل أهليها أرق شمائلا * وأعذب ألفاظا وأحلى معانيا * * وكم قائل لو كان ودك صادقا * لبغداد لم ترحل وكان جوابيا * * يقيم الرجال الموسرون بأرضهم * وترمى النوى بالمقترين المراميا * وأورد له ابن النجار في تاريخه * يا ظالمي قسما عليك بحرمة ال * إيمان وهي نهاية الأيمان * * لا تسفكن دمي فإني خائف * جدا عليك عقوبة العدوان * * وإذا مررت على زرود فلا تغر * بالمشي فيه تمايل الأغصان * * بالله واستر ورد خدك فيه لا * ينشق قلب شقائق النعمان * وأورد له أيضا * عجبا لضرسك كيف يشكو علة * وبجنبه من ريقك الدرياق * * هذا نظير سقام ناظرك الذي * عافاك واتليت به العشاق * * أو عقربي صدغيك إذ لدغا الورى * وحماك من حمتيهما الخلاق * ((354 - الصاحب بهاء الدين بن حنا)) علي بن محمد بن سليم الصاحب الوزير الكبير بهاء الدين بن حنا المصري أحد رجال الدهر حزما وعزما ورأيا ودهاء وخبرة وتصرفا استوزره
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»