* فضمنه وردا كرياك ريحه * يذكرني منك الذي لست ناسيا * * ولا تطلبا صوني إذا ما تغنتا * تسر وفوز جادتا لي الأغانيا * * وخبرتماني أن تيماء منزل * لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا * * فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت * فما للنوى ترمى بليلي المراميا * * فدي لك يا بغداد كل مدينة * من الأرض حتى خطتي ودياريا * * فقد سرت في شرق البلاد وغربها * وطوفت خيلي بينها وركابيا * * فلم أر فيها مثل بغداد منزلا * ولم أر فيها مثل دجلة واديا * * ولا مثل أهليها أرق شمائلا * وأعذب ألفاظا وأحلى معانيا * * وكم قائل لو كان ودك صادقا * لبغداد لم ترحل وكان جوابيا * * يقيم الرجال الموسرون بأرضهم * وترمى النوى بالمقترين المراميا * وأورد له ابن النجار في تاريخه * يا ظالمي قسما عليك بحرمة ال * إيمان وهي نهاية الأيمان * * لا تسفكن دمي فإني خائف * جدا عليك عقوبة العدوان * * وإذا مررت على زرود فلا تغر * بالمشي فيه تمايل الأغصان * * بالله واستر ورد خدك فيه لا * ينشق قلب شقائق النعمان * وأورد له أيضا * عجبا لضرسك كيف يشكو علة * وبجنبه من ريقك الدرياق * * هذا نظير سقام ناظرك الذي * عافاك واتليت به العشاق * * أو عقربي صدغيك إذ لدغا الورى * وحماك من حمتيهما الخلاق * ((354 - الصاحب بهاء الدين بن حنا)) علي بن محمد بن سليم الصاحب الوزير الكبير بهاء الدين بن حنا المصري أحد رجال الدهر حزما وعزما ورأيا ودهاء وخبرة وتصرفا استوزره
(١٣١)