فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١١٢
* سبقتكم للموت والعمر طية * وأعلم أن الكل لا بد لاحقي * * بعيشكم أو باضطجاعي في الثرى * ألم نك في صفو من العيش رائق * * فمن مر بي فليمض بي مترحما * ولا يك منسيا وفاء الأصادق * ((345 - سيف الدين المشد)) علي بن عمر بن قزل بن جلدك التركماني الياروقي الأمير سيف الدين المشد صاحب الديوان المشهور ولد بمصر سنة اثنتين وستمائة وتوفي بدمشق سنة ست وخمسين وستمائة ودفن بقاسيون اشتغل في صباه وقال الشعر الرائق وتولى شد الدواوين بدمشق للناصر يوسف بن العزيز مدة وكان ظريفا طيب العشرة تام المروءة وهو ابن أخي فخر الدين عثمان أستاذ دار الملك الكامل ونسيب الأمير جمال الدين بن يغمور روى عنه الدمياطي والفخر بن عساكر وكانت وفاته يوم تاسوعاء فقال الكمال العباسي * أيا يوم عاشوراء جعلت مصيبة * لفقد كريم أو عظيم مبجل * * وقد كان في قتل الحسين كفاية * فقد جل بالرزء المعظم في علي * وقال تاج الدين بن حواري يرثيه * أأخي أي دجنة أو أزمة * كانت بغير السيف عنا تنجلي * * نبكي عليه وليس ينفعنا البكا * نبكي على فقد الجواد المفضل * * من للقوافي والمعاني بعده * من للمواضي والرماح الذبل * * من ذا لباب العلم غير عليه * العالي المحل ومن لحل المشكل * * عاشوراء يوم قد تعاظم ذنبه * إذ حل فيه كل خطب معضل * * لم يكفه قتل الحسين وما جرى * حتى تعدى بالمصاب على علي *
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»