فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٣٧
* لنا من لونها شفق العشايا * ومن أقداحها فلق الغداة * * كأن الأقحوان فصوص تبر * تركب في اللجين موسطات * * ونارنج على الأغصان يحكي * كئوس الخمر في أيدي السقاة * وله أيضا * أرحت النفس من هم براح * وهان على إلحاح اللواحي * * وصاحبت المدام وصاحبتني * على لذاتها وعلى سماحي * * فما تبقى على طرب مصون * ولا أبقي على مال مباح * * ثوت في دنها ولها هدير * هدير الفحل ما بين اللقاح * * وصفتها السنون ورققتها * كما رق النسيم من الرواح * * إلى أن كشفت عنها الليالي * ونالتها يد القدر المتاح * * فأبرزها بزال الدن صرفا * كما انبعث النجيع من الجراح * 221 أبو القاسم الدينوري الكاتب عبد الله بن عبد الرحمن الدينوري أبو القاسم من رؤساء الأدباء والكتاب ووجوه العمال بخراسان قيل إنه من أولاد العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه له مصنفات وشعر رائق منه في صفة الخمر * كأنها في يد الساقي المدير لها * عصارة الخد في ظرف من الآل * * لم تبق منها الليالي في تصرفها * إلا كما أبقت الأيام من حالي * وله من أبيات يسترجع بها كتابا معارا * أنا أشكو إليك فقد نديم * قد فقدت السرور منذ تولى * * كان لي مؤنسا يسلي همومي * بأحاديث من منى النفس أحلى * * عن أبي حاتم عن ابن قريب * واليزيدي كل ما كان أملي *
(٥٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 542 ... » »»