فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٣٢
أسماء ثم جاء بعد سبع سنين ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا ثم بايعه ولما قدم المهاجرون أقاموا لا يولد لهم فقالوا سحرتنا اليهود فكان أول مولود بعد الهجرة فكبر المسلمين تكبيرة واحدة حتى ارتجت المدينة وأمر النبي صلى الله عليه وسلم فأذن في أذنيه بالصلاة وكان عارضاه خفيفين فما اتصلت لحينه حتى بلغ ستين سنة وأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم فلما فرغ قال يا عبد الله أذهب بهذا الدم فأهرقه حيث لا يراك أحدا فلما غاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه فلما رجع قال له ما صنعت بالدم قال عمدت إلى أخفي موضع علمت فجعلته فيه قال لعلك شربته قال نعم قال ولم شربت الدم ويل للناس منك وويل لك من الناس وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال حضرت قال قتل عبد الله بن الزبير جعلت الجيوش تدخل عليه من أبواب المسجد كلما دخل عليه قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينما هو على هذه الحال إذا جاءته شرفة من شرفات المسجد في رأسه فصرعته فوقع وهو يقول * أسماء يا أسماء لا تبكيني * لم يبق إلا حسبي وديني *
(٥٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»