وقال أيضا في أعور * وأعور العين ظل يكشفها * بلا حياء منه ولا خيفه * * وكيف تلقى الحياء عند فت ى * عورته لا تزال مكشوفه * وقال دوبيت * لله ليال أقبلت بالنعم * في ظل بناء شاهق كالعلم * * بالجيزة والنيل بدا أوله * في مقبل الشباب عند الهرم * 223 أ عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بت عبد المطلب عم المنصور والسفاح أحد دهاة الأرض وكان من الشجعان الأبطال وهو الذي انتدب لحرب مروان الحمار ولج في طلبه وطوى الممالك حتى بلغ دمشق ونازلها وحاصرها وفتحها بالسيف وعمل على الثأر وأسرف في قتل بني أمية ولم يرقب فيهم إلا ولا ذمة ولما مات السفاح وهو بالشام دعا إلى نفسه فبايعه أهل الشام بالخلافة فجهز المنصور إليه أبا مسلم الخراساني فالتقيا بنصيبين وكان الظفر لأبي مسلم وقصد عبد الله بن علي البصرة فأخفاه أخوه عنده ثم لم يزل المنصور عليه حتى ظفر به وسجنه في بيت كان قد بناه وعمل أساسا ملحا وأرسل عليه الماء فوقع عليه فمات وذلك سنة سبع وأربعين ومائة وقيل عن المنصور قال يوما لجلسائه أخبروني عن ملك جبار أول أسمه عين قتل ثلاثة أول أسمائهم عين فقال أحد من حضر عبد الملك بن مروان قتل عمرو بن سعيد وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الأشعث قال فخليفة آخر أول أسمه عين فعل كذلك فقال أنت يا أمير المؤمنين قتلت أبا
(٥٤٨)