فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٣٦
المجيدين والشعراء المعدودين وله تأليفات ومصنفات في الرد على العلماء ومن مختار شعره من أبيات * فليت ليالي الصدود الطوال * فداء ليالي الوصال القصار * * زمانا أبيت طليق الرقاد * وأغدو خليا خليع العذار * * ولم يكن الهجر مما أخاف * ولا العاذل الفظ ممن أداري * * أسابق صحبي بصبح الدنان * وأصرف ليلي بصرف العقار * * ألا رب يوم لنا بالمروج * بخيل الضياء جواد القطار * * كأن الشقيق بها وجنة * بآخرها لمعة من عذار * * وسوسنها مثل بيض القباب * بأوسطها عمد من نضار * * ترى النرجس الغض فوق الغصون * شبية المصابيح فوق المنار * * أقمنا نسابق صرف الزمان * بدارا إلى عيشنا المستعار * * تجيب لصوت القناني القيان * إذا ما أجابت غناء القماري * * وتصبح عيداننا في اصطخاب * تلذ وأطيارنا في اشتجار * * نشم الخدود شميم الرياض * ونجني النهود اجتناء الثمار * * ونسقي على النور مثل النجوم * ومثل البدور اعتلت للمدار * * عقار هي النار في نورها * فلولا المزاج رمت بالشرار * * إذا ما لقيت الليالي بها * فأنت على صرفها بالخيار * * نعمنا بها وكأن النجوم دارهم من فضة في نثار * وقال أيضا * شربت على الرياض النيرات * وتغريد الحمام الساجعات * * معتقة ألذ من التصابي * وأشرف في النفوس من الحياة * * تسير إلى الهموم بلا ارتياع * كما سار الكمي إلى الكماة * * وتجري في النفوس شفاء داء * مجاري الماء في أصل النبات * * كأن حبابها شبك مقيم * لصيد الألسن المتطايرات *
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»