فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٢
مباشر لأمر ما يلتقيه بصدره إذا أسدل ذوائبه ترى ماء عليه ظل يرف وجوهرا من تحت عنبر يشف يطلب كل منهم أمير حسنى وشعره المنشور وخاله العلامة إذا قلب بأصفر الصفر ماء على الحضار قلت هذا بدر بيده نجم تقسم منه أشعة الأنوار وإن أخذ غسولا وأمره على جسمه مفركا ولم يبق عضو إلا واكتسب منه لطافة وراح مدلكا فما عذرك في انتهاز الفرص واقتناص هذه الشوارد التي يجب على مثلك أن يغدو لها وقد اقتنص والله تعالى يولي إليك المسمار ويجعله لديك دائمة الأستقرار ومن شعره * كم قلت لما بت أرشف ريقه * وأرى نقي درا منتقى * * بالله يا ذاك اللمى مترويا * كرر على حديث جيران النقا * وقال أيضا * قيل للعين طيف إلفك ساري * فتباهى له ولو بعواري * * فتهيت لقربه وتهادت * من دموع إليه بين جواري * (يتسابقن خدمة فترهنن * لديها كالدر أو كالدراري * * ثم لما تحقق الطيف أن تلك * دموع خشي جوار البحار * * بات جاري ودمع عيني جاري * فتحيرت بين جار وجاري * * يا لقومي ما بين هذا وهذا * كيف يبقى السلو حسن اصطباري * * مفرد في جماله إن تبدى * خجلت منه جملة الأقمار * * كيف أرجو الوفاء منه وعاملت * غريما من طرفه ذا انكسار * * ذو حواش تبدى لنا قلم الريحان * من خده فجل الباري * * فيه وجدي محقق وسلوى * وكلام العذول مثل الغبار * * ولساني في حبه قلم الشعر * وورقي المكتوب بالطومار * * كم أكني عنه وأكتم وجدي * وأرى الحب هاتك الأستار *
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 ... » »»