بإجازته الكتابة على رسول الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي وأنه تكذيب للقرآن فتكلم في ذلك من لم يفهم الكلام حتى أطلقوا عليه الفتنة وقبحوا عند العامة فعله وتكلم به خطباؤهم في الجمع ونظموا فيه القصائد التي منها * برئت ممن شري دنيا بآخرة * وقال إن رسول الله قد كتبا * فصنف أبو الوليد رسالة فيها أن ذلك لا يقدح في المعجزة فرجع عنه بها جماعة ومن شعر أبي الوليد * إذا كنت أعلم علما يقينا * بأن جميع حياتي كساعه * * فلم لا أكون ضنينا بها * وأجعلها في صلاح وطاعة * وله أيضا * إذا كنت تعلم أن لا محيد * لذي الذنب عن هول يوم الحساب * * فأعص الإله بمقدار ما * تحب لنفسك سوء العذاب * 174 أسد الدين بن موسك سليمان بن داود بن موسك الأمير أسد الدين ابن الأمير عماد الدين ابن الأمير الكبير عز الدين الهذباني ولد في حدود الستمائة بالقدس وتوفي سنة سبع وستين وستمائة وكانت له يد في النظم وعنده فضيلة وترك الخدم وتزهد ولبس الخشن وجالس العلماء وأذهب معظم نعمته واقتنع وكان أبوه أخص الأمراء بالأشراف بن العادل وجده الأمير عز الدين موسك ابن خال السلطان صلاح الدين ومن شعر أسد الدين سليمان قوله * ما الحب إلا لوعة وغرام * فحذار أن يثنيك عنه ملام * * العشق للعشاق نار حرها * برد على أكبادهم وسلام *
(٤٥١)