قال الرشيد الفارقي كنت أقابل معه صحاح الجوهري فلما أمروه قلت * قيل لي الحافظي قد أمروه * قلت ما زال بالعلاء جديرا * * وسليمان من خصائصه الملك * فلا غرو أن يكون أميرا * أحضره هولاكو بين يديه وقال له ثبت عندي خيانتك وتلاعبك بالدول خدمت صاحب بعلبك ثم خدمت صاحب جعبر وصاحب دمشق وخنت الجميع وانتقلت إلي فأحسنت إليك فشرعت تكاتب صاحب مصر وعدد ذنوبه ثم قتله وقتل أولاده وأقاربه وكانوا نحوا من خمسين نفرا وكان سبب ذلك كتب بعثها إلى الظاهر وذلك سنة اثنتين وستين وستمائة 181 ابن الطراوة المالقي سليمان بن محمد بن عبد الله أبو الحسين ابن الطراوة المالقي النحوي أخذ عن أبي الحجاج الأعلم وأبي مروان بن سراج حمل عنهم كتاب سيبويه وكان عالم الأندلس بالنحو في زمانه له كتاب المقدمات على سيبويه وأخذ عنه أئمة العربية بالأندلس وتوفي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة رحمه الله تعالى ومن شعره * وقائلة أتهفو للغواني * وقد أضحى بمفرقك النهار * * فقلت لها حثثت على التصابي * أحق الخيل بالركض المعار * وقال في فقهاء مالقة * إذا رأوا جملا يأتي على بعد * مدوا إليه جميعا كف مقتنص * * إن جئتهم فارغا لزوك في قرن * وإن رأوا رشوة أفتوك بالرخص * ومنه وقد خرجوا يستسقون على آثار قحط في يوم غامت سماؤه فزال ذلك
(٤٦٢)