الثانية فلم يقد ذلك وظهر منه جزع عظيم لما رأى السيف وكان المستعين من الشعراء المجيدين ومن شعره * عجبا يهاب الليث حد سناني * وأهاب سحر فواتر الأجفان * * وأقارع الأهوال لا متهيبا * منها سوى الإعراض والهجران * * وتملكت روحي ثلاث كالدمى * زهر الوجوه نواعم الأبدان * * ككواكب الظلماء لحن لناظري * من فوق أغصان على كثبان * * حاكمت فيهن السلو إلى الصبا * فقضى بسلطان على سلطاني * * فأبحن من قلبي الحمى وتركنني * في عز ملكي كالأسير العاني * * لا تعذلوا ملكا تذلل للهوى * ذل الهوى عز وملك ثاني * * ما ضر أني عبدهن صبابة * وبنو الزمان وهي من عبداني * * إن لم أطع فيهن سلطان الهوى * كلفا بهن فلست من مروان * 173 أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب بن وارث أبو الوليد الباجي الأندلسي القرطبي صاحب التصانيف أصله من بطليموس وانتقل آباؤه إلى باجة ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة وتوفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة سمع ورحل أخذ الفقه عن أبي الطيب الطبري وأبي إسحاق الشيرازي وأقام بالموصل سنة يأخذ علم الكلام عن أبي جعفر
(٤٤٩)