فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٤٥٦
يقرئ أولاد مستوفى الروم ثم ناب عنه ثم ولى موضعه في أيام السلطان علاء الدين وظهرت كفايته فاستوزره ثم وزر لولده غياث الدين إلى أن مات سنة اثنتين وأربعين فعظم أمره إلى أن استولى على ممالك الروم وصانع التتار وعمرت البلاد به وكاتب الملك الظاهر ثم نقم عليه أبغا ونسبه إلى أنه هو الذي جسر الظاهر على بلاد الروم وحصل ما وقع من قبل أعيان المغل فبكت الخواتين وشقت الثياب بين يدي أبغا وقالوا البرواناه هو الذي قتل رجالنا ولا بد من قتله فقتله وكان من دهاة العالم وشجعانهم له إقدام على الأهوال وخبرة بجمع الأموال قطعت أربعته وهو حي وألقى في مرجل وسلق وأكل المغل لحمه من غيظهم وقتلوا معه من الروم خلائق وذلك سنة ست وسبعين وستمائة رحمه الله تعالى 179 العفيف التلمساني سليمان بن علي بن عبد الله بن علي الشيخ الأديب البارع عفيف الدين التلمساني كان كوفي الأصل وكان يدعى العرفان ويتكلم على اصطلاح القوم قال قطب الدين اليونيني رأيت جماعة ينسبونه إلى رقة الدين والميل إلى مذهب النصيرية وكان حسن العشرة كريم الأخلاق له حرمة ووجاهة وخدم في عدة جهات وقال الجزري في تاريخه إنه عمل ببلاد الروم أربعين خلوة يخرج من واحدة ويدخل في أخرى وله في كل علم تصنيف وشرح الأسماء الحسنى
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»