* إن جزت بالشام شم تلك البروق لا * تعدل بلغت المنى عن دير مران * * وأقصد علالي قلاليه تلاق بها * ما تشتهي النفس من حور وولدان * * من كل بيضاء هيفاء القوام إذا * ماست فيا خجلة المران والبان * * وكل أسمر قد جان الجمال له * وكمل الحسن فيه فرط إحسان * * ورب صدغ بدا في الخد مرسله * في فترة فتنت من سحر أجفان * * فليت ريقته وردى ووجنته * وردى ومن صدغه آسى وريحاني * * وعج على جير متى ثم حي به الرربان * بطرس فالربان رباني * * فهمت منه إشارات فهمت بها * وصنت منشورها في طي كتمان * * واعبر بدير حنينا وانتهز فرص الللذات * ما بين قسيس ومطران * * واستجل راحا بها تحيا النفوس إذا * دارت براح شماميس ورهبان * * حمراء صفراء بعد المزج كم قذفت * بشهبها من همومي كل شيطان * * كم رحت في الليل أسقيها وأشربها * حتى انقضى ونديمي غير ندمان * * سألت توماس عمن كان عاصرها * أجاب رمزا ولم يسمح بتبيان * * وقال أخبرني شمعون ينقله * عن ابن مريم عن موسى بن عمران * * بأنها سفرت بالطور مشرقة * أنوارها فكنوا عنها بنيران * * وهي المدام التي كانت معتقة * من عهد هرمس من قبل ابن كنعان * * وهي التي عبدتها فارس فكني * عنها بشمس الضحى في قومه ماني * * سكرت منها فلا صحو وجدت بها * على الندامى وليس الشح من شاني * * وسوف أمنحها أهلا وأنشده * ما قيل فيها بترجيع وألحان * * حتى تميل لها أعطافه طربا * وينتشي الكون من أوصاف نشوان * * خير الملوك صلاح الدين ليس له * في الجود ثان ولا عن جوده ثاني * 176 سليمان بن عبد الملك الخليفة سليمان بن عبد الملك بن مروان كان من خيار ملوك بني أمية ولى الخلافة في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين بعد الوليد بالعهد من أبيه وكانت داره موضع سقاية جيرون وكان فصيحا مفوها مؤثر العدل يحب الغزو ومولده
(٤٥٣)