* تلتذ فيه جفونهم بسهادها * وجسومهم إذ شفها الأسقام * * ولهم مذاهب في الغرام وملة * أنا في شريعتها الغداة إمام * * ولهم وللأحباب في لحظاتهم * خوف الوشاة رسائل وكلام * * لطفت إشارتهم ودقت في الهوى * معنى فحارت دونها الإفهام * * وتحجبت أنوارها عن غيرهم * وجلت لهم أسرارها الأوهام * * فإليك عن عذلي فإن مسامعي * ما للملام بطرقها إلمام * * أنا من يرى حب الحسان حياته * فإلام في حب الحياة ألام * 175 عون الدين بن العجمي سليمان بن عبد المجيد بن حسن بن عبد الله بن الحسن الأديب البارع عون الدين بن العجمي الحلبي الكاتب ولد سنة ست وستمائة وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة بدمشق وشيعه الأعيان والسلطان سمع من الافتخار الهاشمي وجماعة وسمع منه الدمياطي وفتح الدين بن القيسراني ومجد الدين العقيلي وكان كاتبا مترسلا وشاعرا ولي الأوقاف بحلب وتقدم عند الملك الناصر وحظي عنده وولي نظر الجيوش بدمشق وكان متأهلا للوزارة كامل الرياسة لطيف الشمائل ومن شعره * لهيب الخد حين بدا لعيني * هوى قلبي عليه كالفراش * * فأحرقه فصار عليه خالا * وها أثر الدخان على الحواشي * وحضر يوما مجلس مخدومه الملك الناصر وأدار ظهره إلى الطراحة فقال له أستاذ الدار السدة وراءك فقال له الملك الناصر سلمان من أهل البيت فقال * رعى الله ملكا ما له من مشابه * يمن على العاني ولم يك منانا * * لإحسانه أمسيت حسان مدحه * وكنت سليمانا فأصبحت سلمانا * ومن شعر عون الدين * يا سائقا يقطع البيداء معتسفا * بضامر لم يكن في سيره وإني *
(٤٥٢)