* أما ترى الشمس وسط طالعة * منيرة ونطاق البدر محلول * * والأرض قد كسيت بالغيث حلتها * وناظر الروض بالأزهار مكحول * وله أيضا * أتاني كتاب منك لما فضضته * مروى الإحسان صاد من الخنا * * فخيل لي ما أنت أنت لكثرة التتواضع * والإحسان أو ما أنا أنا * وقال * خليلي كم أشكو إلى غير راحم * وأجعل عرضي عرضة للوائم * * وأسحب ذيل الذل بين بيوتكم * وأقرع في ناديكم سن نادم * * هبوني ما استوجبت حقا عليكم * أما تعتريكم هزة للمكارم * * كأن المعالي ما حللن لديكم * وقد أصبحت معدودة في المحارم * 171 سليمان القرمطي سليمان بن الحسن بن بهرام القرمطي بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم بعدها طاء مهملة الجنابي رئيس القرامطة ذكر ابن الأثير في حوادث سنة ثمان وسبعين ومائتين قال في هذه السنة تحرك قوم بسواد الكوفة يعرفون بالقرامطة ثم بسط القول في مبدأ أمرهم وحاصله أن رجلا أظهر العبادة والزهد والتقشف وكان يسف الخوص ويأكل من كسبه وكان يدعو الناس إلى إمام من أهل البيت وأقام على ذلك مدة فاستجاب له خلق كثير وجرت له أحوال أوجبت حسن العقيدة فيه وانتشر بسواد الكوفة ذكره ثم قال في سنة ست وثمانين ومائتين وفي هذه السنة ظهر رجل يعرف بالحسن الجنابي بالبحرين واجتمع إليه جماعة من الأعراب والقرامطة وقوى أمره وإن غلامه الصقلبي قتله سنة إحدى وثلاثمائة وقام بعده أبو طاهر
(٤٤٥)