فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٥
75 أشعب الطمع أشعب بن جبير المدني الذي يضر به المثل في الطمع روى عن عكرمة وأبان بن عثمان وسالم بن عبد الله وله النوادر المشهورة قال حدثنا عكرمة عن ابن عباس قال إن لله على العبد نعمتين وسكت فقيل له اذكرهما فقال الواحدة نسيها عكرمة والأخرى نسيتها أنا وهو خال الأصمعي وقال يوما ابغوني امرأة أتجشأ في وجهها فتشبع وتأكل فخذ جرادة فتتنخم وأسلمته أمه في البزازين فقال لها يوما تعلمت نصف الشغل قالت وما هو قال تعلمت النشر وبقى الطي وقيل له ما بلغ من طمعك قال ما زفت امرأة في المدينة إلا كنست بيتي رجاء أن تهدي لي ومر برجل يعمل طبقا فقال له وسعه فربما يشتري أحد ويهدي لنا فيه شيئا ومن عجائب أمره أنه لم يمت شريف بالمدينة إلا استعدى على وصيه أو على وارثه وقال له احلف أنه لم يوص لي بشيء قبل موته كان زياد بن عبد الله الحارثي على شرطة المدينة وكان مبخلا فدعا أشعب في شهر رمضان ليفطر عنده فقدمت له أول ليلة مضيرة معقودة وكانت تعجبه فأمعن فيها أشعب وزياد يلمحه فلما فرغوا من الأكل قال زياد ما أظن لأهل السجن إماما يصلى بهم في هذا الشهر فليصل بهم أشعب فقال أشعب أو غير ذلك أصلحك الله قال وما هو قال أحلف بالطلاق ألا أذوق مضيرة أبدا فخجل زياد وتغافل عنه وقال أشعب جائتني جارية بدينار وقالت هذا وديعة عندك فجعلته بين ثنى الفراش فجاءت بعد أيام فوجدت الدينار فقلت ارفعي الفراش وخذي ولده
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»