فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٧
كوسج فلمن أشبهت قال أبهت أمي وقيل له هل رأيت أطمع منك قال نعم خرجت إلى الشام مع رفيق لي فنزلنا على باب بعض الديارات فتلاحينا فقلت أير الراهب في است الكاذب فلم نشعر إلا بالراهب قد اطلع علينا وقد أنعظ وهو يقول من هو الكاذب فيكم وكان أشعب لا يغيب عن طعام سالم بن عبد الله بن عمر فاشتهى سالم يوما أن يأكل مع بناته فخرج إلى بستان له وأعلم أشعب بالقصة فاكترى جملا بدرهم فلما حاذى حائط البستان له وأعلم أشعب بالقصة فاكترى جملا بدرهم فلما حاذى حائط البستان وثب من على الجمل فصار على الحائط فغطى سالم بناته بثوبه وقال بناتي فقال أشعب إنك لتعلم ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد وقال رجل يوما لأشعب ما بلغ من طمعك فقال ما سألتني عن هذا الأمر إلا وقد خبأت لي شيئا تريد تعطيني إياه وقيل هو من موالي عثمان بن عفان وتوفي سنة أربع وخمسين ومائة وولد سنة تسع للهجرة فعمر عمرا طويلا وامرأته بنت وردان الذي بنى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان أشعب قد قرأ القرآن وتنسك وكان حسن الصوت في القراءة وربما صلى بهم في المسجد قال المدائني قال أشعب تعلقت بأستار الكعبة وقلت اللهم أذهب الحرص عني فمررت بالقرشيين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئا فجئت إلى أمي فحكيت لها ذلك فقالت والله لا تدخل بيتي حتى تذهب فتستقيل الله تعالى فرجعت فقلت يا رب قد سألتك أن تخرج الحرص من قلبي فأقلني ثم رجعت فلم أمر بمجلس من مجالس قريش وغيرهم إلا سألتهم وأعطوني ووهبوا لي غلاما فجئت إلى أمي بحمار موقور من كل شيء فقالت ما هذا فخفت إن أعلمتها أن تموت فقلت وهبوا لي غين قالت وما غين قلت لام قالت ويلك وما لام قلت ألف قالت وأي شيء ألف قلت ميم قالت وأي شيء ميم قلت غلام فسقطت مغشيا عليها ولو سميته أول سؤالها لماتت ورأى على عبد الله بن عمر كساء فقال سألتك بوجه الله إلا أعطيتني هذا الكساء فرماه له وكان يقول حدثني عبد الله بن عمر وكان يبغضني في الله
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»