فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٨
وكان أشعب يجيد الغناء وذكره إبراهيم الرقيق في كتابه وذكر له جملة أخبار رحمه الله تعالى 76 أبو عطاء السندي أفلح بن يسار هو أبو عطاء السندي مولى بن يأسد ومنشؤه بالكوفة وكان من مخضرمي الدولتين وكان أبوه سنديا أعجميا لا يفصح وكان في لسان أبي عطاء عجمة ولثغة وكان إذا تكلم لا يفهم كلامه ولذلك قال لسليم ابن سليم الكلب * أعوزتني الرواة يا بن سليم * وأبي أن يقيم شعري لساني * * وغلا بالذي أجمجم صدري * وجفاني لعجمتي سلطاني * * وازدرتني العيون إذ كان لوني * حالكا مجتوى من الألوان * * فضربت الأمور ظهرا لبطن * كيف أحتال حيلة لبياني * * وتمنيت أنني كنت بالشعر * فصيحا وكان بعض بياني * * ثم أصبحت قد أنخت ركبابي * عند رحب الفناء والأعطان * * فاعطني ما تضيق عنه رواتي * بفصيح من صالح الغلمان * * يفهم الناس ما أقول من اشعر * فإن البيان قد أعياني * * واعتمدني بالشكر يابن سليم * في بلادي وسائر البلدان * * سترى فيهم قصائد غرا * فيك سباقة بكل لسان * فأمر له بوصيف فسماه عطاء وتبنى به ورواه شعره فكان إذا أراد إنشاء مديح لمن يجتديه أو إنشاد شعر أمره فأنشد قيل إنه قال له يوما والأ منذ لدن دأوتأ وألت لبيأ ما أنت تصنأ يعني والك منذ لدن دعوتك وقلت لبيك ما كنت تصنع وشهد أبو عطاء حرب بني أمية وبني العباس وأبلى مع بني أمية وقتل غلامه عطاء مع ابن هبيرة وانهزم هو
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»