يا أيها الرجل المحول رحله! * هلا نزلت بآل عبد مناف؟
هبلتك أمك لو حللت بدارهم، * ضمنوك من جوع ومن اقراف عمرو العلى هشم الثريد لقومه، * ورجال مكة مسنتون عجاف (1) نسبوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الأصياف الآخذون العهد في آفاقها، * والراحلون لرحلة الايلاف وخرج هاشم بتجارات عظيمة يريد الشأم، فجعل يمر بأشراف العرب، فيحمل لهم التجارات، ولا يلزمهم لها مؤونة، حتى صار إلى غزة، فتوفي بها.
ولما هلك هاشم بن عبد مناف جزعت قريش، وخافت أن تغلبها العرب، فخرج عبد شمس إلى النجاشي ملك الحبشة، فجدد بينه وبينه العهد، ثم انصرف، فلم يلبث أن مات بمكة، ودفن بالحجون، وخرج نوفل إلى العراق، وأخذ عهدا من كسرى، ثم أقبل، فمات بموضع يقال له سلمان، وقام بأمر مكة المطلب بن عبد مناف.
وكان لهاشم من الولد عبد المطلب، والشفاء، وأمهما سلمى بنت عمرو ابن زيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، واسم النجار تيم الله ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، ونضلة بن هاشم وأمه أميمة بنت عدي بن عبد الله، وأسد أبو فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب، وأمه قيلة بنت عامر ابن مالك بن المطلب، وأبو صيفي انقرض نسله، إلا من رقيقة بنت أبي صيفي، وصيفي درج صغيرا، وأمهما هند بنت عمرو بن ثعلبة بن الخزرج، وضعيفة، وخالدة، وأمهما واقدة بنت أبي عدي، وحنة بنت هاشم، وأمها أم عدي بنت حبيب بن الحارث الثقفية.
وكان هاشم لما أراد الخروج إلى الشأم حمل امرأته سلمى بنت عمرو إلى .