رب كأس هرقت يا بن لؤي * حذر الموت لم تكن مهراقه رمت دفع الحتوف، يا بن لؤي، * ما لمن رام ذاك بالحتف طاقه فأما خزيمة بن لؤي، وهو عائذة، فإنه نزل في شيبان، فانتسب ولده في ربيعة، وأما الحارث، وهو جشم وسعد، فإنهم نزلوا في هزان فانتسبوا فيهم، وفيهم يقول جرير بن الخطفى:
بني جشم لستم لهزان، فانتموا * لاعلى الروابي من لؤي بن غالب وأما عوف بن لؤي، فإنه خرج فيما يزعمون في ركب من قريش، حتى إذا كان في أرض غطفان أبطأ به بعيره، فانطلق من كان معه من قومه، فأتاه ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فاحتبسه، وجعله له أخا، فصار نسبه في عوف ابن سعد بن ذبيان، قال الحارث بن ظالم، وهو من بني مرة بن عوف:
وما قومي بثعلبة بن سعد، * ولا بفزارة الشعر الرقابا وقومي إن سألت بني لؤي، * بمكة علموا مضر الضرابا سفهنا باتباع بني بغيض، * وترك الأقربين لنا انتسابا وقال الحارث بن ظالم في ذلك أيضا:
إذا فارقت ثعلبة بن سعد * وإخوتهم نسبت إلى لؤي إلى نسب كريم غير... (1)، * وحي هم أكارم كل حي فإن يبعد بهم نسبي، فمنهم * قرابين الاله بنو قصي وللحارث بن ظالم في هذا شعر كثير، وقد كان عمر بن الخطاب دعا بني عوف إلى أن يردهم إلى نسبهم في قريش، فشاوروا علي بن أبي طالب، .