فمنهم: بجيلة وخثعم لم يخرج من ولد نزار غيرهم.
وأما ربيعة بن نزار، فإنه فارق إخوته، فصار مما يلي بطن عرق إلى بطن الفرات، فولد له أولاد منهم: أسد، وضبيعة، وأكلب، وتسعة بعدها، ولا ينسبون في اليمن.
وانتشر ولد ربيعة بن نزار وولد ولده حتى كثروا، وامتلأت منهم البلاد، فجماهير قبائل ربيعة: بهثة بن وهب بن جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة، وعنزة بن أسد بن ربيعة، وعبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة، ويشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى، وحنيفة ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط، وعجل بن لجيم ابن صعب بن علي بن بكر، وقيس بن ثعلبة بن عكابة بن علي بن بكر، وتيم اللات بن ثعلبة بن عكابة.
وكانت الحكومة والرئاسة من ربيعة في بني ضبيعة ولد بهثة بن وهب بن جلي بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة، ثم تحولت الحكومة والرئاسة في ولد عنزة بن أسد بن ربيعة، ثم تحولت في عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، ثم سارت عبد القيس، حتى نزلت اليمامة بسبب حرب كانت بينهم وبين بني النمر بن قاسط، وكانت إياد باليمامة، فأجلوهم، ثم صارت الرئاسة في النمر بن قاسط، ثم تحولت من النمر بن قاسط، فصارت في بني يشكر بن صعب بن علي بن بكر، ثم تحولت الرئاسة من يشكر بن صعب، فصارت في بني تغلب، ثم صارت في بني شيبان.
وكانت لربيعة أيام مشهورة وحروب معروفة، فمن مشهور أيامهم:
يوم السلان، فإن مذحج أقبلت تريد غزو أهل تهامة ومن بها من أولاد معد، فاجتمع ولد معد لحرب مذحج، وكان أكثرهم ربيعة، فرأسوا عليهم ربيعة ابن الحارث بن مرة بن زهير بن جشم بن بكر، فالتقوا ومذحج بالسلان، فهزموا مذحجا، وكان لهم الظفر.