فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
فارتاد كويفة ابن عمر. فنظروا فإذا الماء محيط بها. فخرجوا حتى أتوا موضع الكوفة اليوم فانتهوا إلى الظهر، وكان يدعى خد العذراء، ينبت الخزامي والأقحوان والشيح والقيصوم والشقائق، فاختطوها.
703 - وحدثني شيخ من الكوفيين أن ما بين الكوفة والحيرة كان (ص 277) يسمى الملطاط.
قال: وكانت دار عبد الملك بن عمير للضيفان. أمر عمر أن يتخذ لمن يرد من الآفاق دارا، فكانوا ينزلونها.
704 - وحدثني العباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، عن أبي مخنف، عن محمد بن إسحاق قال: اتخذ سعد بن أبي وقاص بابا مبوبا من خشب، وخص على قصره خصا من قصب. فبعث عمر بن الخطاب محمد بن مسلمة الأنصاري حتى أحرق الباب والخص. وأقام سعدا في مساجد الكوفة فلم يقل فيه إلا خير.
705 - وحدثني العباس بن الوليد النرسي وإبراهيم العلاف البصري قالا: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة سعوا بسعد بن أبي وقاص إلى عمر وقالوا: إنه لا يحسن الصلاة. فقال سعد: أما أنا فكنت أصلى بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أخرم عنها، أركد في الأوليين وأحذف في الأخريين.
فقال عمر: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق. فأرسل عمر رجالا يسألون عنه بالكوفة، فجعلوا لا يأتون مسجدا من مساجدها إلا قالوا خيرا وأثنوا معروفا، حتى أتوا مسجدا من مساجد بنى عبس، فقال رجل منهم يقال له أبو سعدة: أما إذا
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»
الفهرست