فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٣٦
ابن الأرت استينيا، وأقطع عدي بن حاتم الطائي الروحاء، وأقطع خالد بن عرفطة أرضا عند حمام أعين، وأقطع الأشعث بن قيس الكندي طيزناباذ، وأقطع جرير بن عبد الله البجلي أرضه على شاطئ الفرات.
695 - حدثني الحسين بن الأسود، عن يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح قال: بلغني أن عليا رحمه الله ألزم أهل أجمة برس أربعة آلاف درهم، وكتب لهم بذلك كتابا في قطعة أديم.
696 - وحدثني أحمد بن حماد الكوفي قال: أجمة برس بحضرة صرح نمروذ ببابل. وفى الأجمة هوة بعيدة القعر يقال إنها بئر، وكان آخر الصرح اتخذ من طينها، ويقال إنها موضع خسف.
697 - وحدثني أبو مسعود وغيره أن دهاقين الأنبار سألوا سعد بن أبي وقاص أن يحفر لهم نهرا كانوا سألوا عظيم الفرس حفره لهم، فكتب إلى سعد ابن عمرو بن حرام يأمره بحفره لهم. فجمع الرجال لذلك فحفروه، حتى انتهوا إلى جبل لم يمكنه شقه فتركوه، فلما ولى الحجاج العراق جمع الفعلة من كل ناحية وقال لقوامه: انظروا إلى قيمة ما يأكل رجل من الحفارين في اليوم، فإن كان وزنه مثل وزن ما يقلع فلا تمتنعوا من الحفر. فأنفقوا عليه حتى استتموه، فنسب ذلك الجبل إلى الحجاج، ونسب النهر إلى سعد بن عمرو بن حرام.
قال: وأمرت الخيزران أم الخلفاء أن يحفر النهر المعروف بمحدود، وسمته الريان. وكان وكيلها جعله أقساما وحد كل قسم ووكل بحفره قوما فسمى محدودا.
فأما النهر المعروف بشيلى فإن بنى شيلى بن فرخزادان المروزي يدعون
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست