فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٦٩
فقال عبيد الله بن عمر: امض بنا ننظر إلى فرس لي. فمضى وعبيد الله خلفه، فضربه بالسيف وهو غافل فقتله.
945 - حدثنا أبو عبيدة قال: ثنا مروان بن معاوية، عن حميد، عن أنس قال: حاصرنا تستر، فنزل الهرمزان فكنت الذي أتيت به إلى عمر، بعث بي أبو موسى. فقال له عمر: تكلم.
فقال: أكلام حي أم كلام ميت؟
فقال: تكلم لا بأس.
فقال الهرمزان: كنا معشر العجم ما خلى الله بيننا وبينكم نقصيكم ونقتلكم. فلما كان الله معكم لم يكن لنا بكم يدان.
فقال عمر: ما تقول يا أنس؟
قلت: تركت خلفي شوكة شديدة وعدوا كلبا. فإن قتلته يئس القوم من الحياة فكان أشد لشوكتهم، وإن استحييته طمع القوم في الحياة.
فقال عمر: يا أنس! سبحان الله. قاتل البراء بن مالك ومجزأة بن ثور السدوسي.
قلت: فليس لك إلى قتله سبيل.
قال: ولم؟ أعطاءك أصبت منه؟
قلت: لا، ولكنك قلت له: لا بأس.
فقال: متى؟ لتجيئن معك بمن شهد، وإلا بدأت بعقوبتك.
قال: فخرجت من عنده فإذا الزبير بن العوام قد حفظ الذي حفظت.
فشهد لي. فخلى سبيل الهرمزان. فأسلم وفرض له عمر.
(٤٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 ... » »»
الفهرست